نبوءة محمدي بيجوم في ظل القواعد الغلامية وتواتر الإلهامات اليلاشية
محمدي بيجوم هي تلك الفتاة التي أذلت غلام
الدجل القاديانى في فترة كبيرة من حياته، وظهر كذبه جلياً عندما هلك ولم تتحقق
نبوءته بالزواج منها.
وبما أننا نواجه اليوم جماعة الغلام التي
لا تختلف كثيراً عن متنبيهم الكذاب في أساليب الدجل واللف والدوران من أجل إبطال
حق أو إحقاق باطل، فقد قررنا أن ننظر إلى تلك النبوءة من خلال بعض القواعد التي
قررها الغلام القاديانى الكذاب، وهذه القواعد هي:
قاعدة القسم:
يقول الغلام القاديانى الكذاب:
"والقسم يدل على أن الخبر محمول علي الظاهر لا تأويل فيه ولا استثناء وإلا فأي فائدة كانت في ذكر القسم؟ فتدبر كالمفتشين المحققين!" الخزائن الروحانية المجلد 7 ص192.
في هذه القاعدة يقرر الغلام أن القسم يمنع
التأويل والاستثناء ويجعل الخبر محمول علي الظاهر لا غير.
نبوءة الوعد لا يمكن أن تلغي بخلاف نبوءة الوعيد:
يقول الغلام القاديانى الكذاب:
" ومع ذلك فإنني أتأسف على أن معارضينا يسمون أنفسهم مسلمين ولكنهم يجهلون مبادئ الإسلام، فمن المسلم به في الإسلام أنه ليس ضرورياً أن يحقق الله بالضرورة نبوءة تحتوي على الوعيد أي النبوءة التي تنذر بحلول آفة بشخص أو بقوم. ففي هذه الحالة يمكن أن يلغي الله تعالي تلك الآفة كما ألغي نبوءة يونس عليه السلام التي حددت مدة أربعين يوماً. أما النبوءة التي تحتوي على الوعد أي البشارة عن إنعام، فلا تلغي قط. لقد قال تعالي في هذا الصدد: "إن الله لا يخلف الميعاد"، ولم يقل: إن الله لا يخلف الوعيد. والسر في ذلك أن نبوءة الوعيد يمكن أن تلغي نتيجة الخوف والدعاء والصدقة" تذكرة الشهادتين ص62،63.
ويقول الغلام الدجال أيضاً:
"ولا يغيبن عن البال أن النبوءة على قسمين: إحداهما للوعيد، والغرض منه العقاب والعذاب فقط، وإذا كان مثل هذه النبوءة من الله فيمكن دفعها بالخوف والتوبة والاستغفار ودفع الصدقة" التجليات الإلهية ص14
ويقول غلام الدجل بعدها بصفحات قليلة:
"هذه هي اعتراضات المشايخ من معارضينا الذين تلقوا علم القرآن والحديث وأضاعوه، فهم لا يعرفون حتى الآن بماذا تختلف نبوءة الوعيد عن الوعد" التجليات الإلهية ص17.
تواتر الإلهامات يدل علي أنها علي الحقيقة ولا تأويل فيها:
يقول الغلام الدجال:
"و والله قد كنت أعلم من أيام مديدة أنني جعلت المسيح ابن مريم وأني نازل في منزله ولكن أخفيته نظراً إلي تأويله، بل ما بدلت عقيدتي وكنت عليها من المستمسكين، وتوقفت في الإظهار عشر سنين وما استعجلت وما بادرت وما أخبرت حباً ولا عدواً ولا أحداً من الحاضرين. وإن كنتم في شك فاسألوا علماء الهند كم مضى من مدة علي إلهامي "يا عيسى إني متوفيك" أو اقرؤوا البراهين. وكنت أنتظر الخيرة والرضاء وأمر الله تعالي حتي تكرر ذلك الإلهام، ورفع الظلام، وتواتر الإعلام، وبلغ إلي عدة يعلمها رب العالمين" الخزائن الروحانية المجلد 5 ص551.
تطبيق القواعد الثلاث علي نبوءة محمدي
بيجوم:
أولاً: قاعدة القسم:
أوحي يلاش إلي الغلام قائلاً له:
"ويسألونك أحق هو؟ قل إي وربي إنه لحق وما أنتم بمعجزين، زوجناكها لا مبدل لكلماتي، وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر."
وعلق عليه الغلام الدجال قائلاً:
"يستفتونك ما إذا كان هذا الأمر حقاً، قل: نعم، وأقسم بربي إنه لحق، ومن المحال أن تحولوا دون وقوعه، إنا عقدنا قرانك بها، وليس بوسع أحد تبديل كلماتي، وإن يروا آية فسوف يعرضون عنها ولن يقبلوها ويقولون إنه لخدعة كبيرة أو سحر عظيم" التذكرة 161، 162.
وأوحي له أيضاً:
"فسيكفيكهم الله ويردها إليك، لا مبدل لكلمات الله وإن وعد الله حق وإن ربك فعال لما يريد، قل إي وربي إنه لحق ولا تكن من الممترين، إنا زوجناكها" التذكرة ص384.
ثانياً: كانت نبوءة محمدي بيجوم نبوءة وعد:
أوحي يلاش إلى الغلام قائلاً:
" فبشري لك في النكاح، الحق من ربك فلا تكونن من الممترين، إنا زوجناكها، لا مبدل لكلمات الله، وإنا رادوها إليك، إن ربك فعال لما يريد، فضل من لدنا ليكون آية للناظرين" التذكرة ص244.
ثالثاً: تواتر الإلهامات اليلاشية بخصوص محمدي بيجوم:
1- "بكر
وثيب" التذكرة ص41، 42. تلقي الغلام هذا الوحي في سنة 1881م تقريباً كما
أشير إليه في التذكرة وعلق عليه في سنة 1899م وكان موضوع محمدي بيجوم مطروحاً
بقوة، قائلاً: "فتحقق الإلهام عن البكر وعندي أربعة أولاد منها الآن وأنتظر
تحققه عن الثيب" التذكرة ص42 والخزائن الروحانية المجلد 15 ص201.
2-
قال الغلام الدجال: "ولكن أتلقي الآن معظم
الإلهامات التي تشير إلي أنني سأتزوج زواجاً آخر قريباً وأنه قد تقرر عند الله
تعالي أنه سيهب لي زوجة صالحة طيبة السيرة وسيكون منها أولاد." التذكرة ص143.
3-
في التذكرة ص160: "ثم توجهت في تلك الأيام إلي الله
تعالي مراراً لمزيد من الاستيضاح فعلمت أن الله تعالي قد قدر أن يزوج تلك البنت
الكبرى مني في النهاية بعد إزالة كل عائق ويجعل الملحدين مسلمين ويهدي الضالين
والإلهام العربي الذي تلقيته بهذا الصدد هو كالآتي:(كذبوا بآياتنا وكانوا بها
يستهزؤون، فسيكفيكهم الله ويردها إليك، لا تبديل لكلمات الله، إن ربك فعال لما
يريد، أنت معي وأنا معك عسي أن يبعثك ربك مقاماً محموداً) أي لقد كذبوا يآياتنا
وكانوا بها يستهزؤون من قبل فسوف ينصرك الله علي كل أولئك الذين يعيقون هذا الأمر
وسيرد تلك البنت إليك في نهاية المطاف، لا أحد يقدر علي تبديل كلمات الله فإن ربك
صاحب القدرة كلها ويفعل ما يريد حتماً"
4-
في التذكرة ص161:" وأخبرني وقال:(إنني سأجعل بنتاً
من بناتهم آية لهم)، فسماها وقال:(إنها ستجعل ثيبة ويموت بعلها وأبوها إلي ثلاث
سنة من يوم النكاح ثم نردها إليك بعد موتهما ولا يكون أحد منهما من العاصمين)،
وقال:(إنا رادوها إليك لا تبديل لكلمات الله، إن ربك فعال لما يريد)"
5-
أوحي يلاش إلي الغلام قائلاً له: "ويسألونك أحق هو؟
قل إي وربي إنه لحق وما أنتم بمعجزين، زوجناكها لا مبدل لكلماتي، وإن يروا آية
يعرضوا ويقولوا سحر مستمر."، وعلق عليه الغلام الدجال قائلاً: "يستفتونك
ما إذا كان هذا الأمر حقاً، قل: نعم، وأقسم بربي إنه لحق، ومن المحال أن تحولوا دون
وقوعه، إنا عقدنا قرانك بها، وليس بوسع أحد تبديل كلماتي، وإن يروا آية فسوف
يعرضون عنها ولن يقبلوها ويقولون إنه لخدعة كبيرة أو سحر عظيم" التذكرة 161،
162.
6-
في 25-7-1892 م رأي الغلام الدجال زوجته (في الرؤيا)
ومعها امرأة أخري في ثياب حمراء جميلة، فقال في نفسه: "إنها المرأة التي نشرت
الإعلانات بشأنها" ، ثم قال الغلام: "فكأنها قالت أو فكرت في نفسها: لقد
جئت، فقلت: إلهي، ليتها تأتي، ثم إنها عانقتني وعند عناقها استيقظت. فالحمد لله
علي ذلك" التذكرة ص201.
7-
في 14-8-1892م يقول الغلام: "رأيت في الرؤيا محمدي
بيجوم التي هناك نبوءة عنها..." ثم يقول: "وفي الليلة نفسها رأت أم
محمود أن نكاحي من محمدي بيجوم قد تم وأن في يدها ورقة مكتوب فيها الصداق وأنه جيء
بالحلوي وهي واقفة في الرؤيا بالقرب مني" التذكرة ص203.
8-
في 12-10-1892م تلقي الغلام من يلاش وحياً بالفارسية
ترجمته: "توقع هذا الأمر علي رأس القرن الثالث" وعلق عليه الغلام الدجال
قائلاً: "يبدو أن المراد من "هذا الأمر" هو الإعلان المتعلق
بالزوجة الموعودة، والله أعلم" التذكرة ص209.
9-
يقول الغلام الدجال: "وأنبئت من أخبار ما ذهب وهلي
قط إليها وما كنت إليها من المستدنين، فأوحي الله إليّ أن اخطب صبيته الكبيرة
لنفسك وقل له: ليصاهرك أولاً ثم ليقتبس من قبسك وقل: إني أمرت لأهبك ما طلبت من
الأرض وأرضاً أخري معها وأحسن إليك بإحسانات أخري علي أن تنكحني إحدي بناتك التي
هي كبيرتها وذلك بيني وبينك فإن قبلت فستجدني من المتقبلين" الخزائن الروحانية
المجلد 5 ص572، 573.
10-
قال الغلام: "وهنأني ربي وقال:(إنا مهلكو بعلها كما
أهلكنا أباها، ورادوها إليك، الحق من ربك فلا تكونن من الممترين)" التذكرة
ص227.
11-
في عام 1893م أوحي يلاش للغلام :" :" فبشري لك
في النكاح، الحق من ربك فلا تكونن من الممترين، إنا زوجناكها، لا مبدل لكلمات
الله، وإنا رادوها إليك، إن ربك فعال لما يريد، فضل من لدنا ليكون آية
للناظرين" التذكرة ص244.
12-
في عام 1896م أوحي يلاش للغلام: "فسيكفيكهم الله
ويردها إليك، أمر من لدنا إنا كنا فاعلين، زوجناكها، الحق من ربك فلا تكونن من
الممترين" وعلق الغلام الدجال علي هذا الوحي قائلاً: "أي فالله تعالي
سيكفيك شرهم وسوف يرد تلك المرأة إليك، هذا الأمر من عندنا إنا كنا فاعلين، لقد
زوجناك من تلك المرأة بعد ردها إليك، هذا هو الحق من ربك فلا تكن أبداً من الذين
يشكون في الأمر" التذكرة ص282، وفي نفس الصفحة خاطبه يلاش مرتين بقوله:
"إنا رادوها إليك"!
13-
في عام 1900م أوحي يلاش للغلام قائلاً:
""فسيكفيكهم الله ويردها إليك، لا مبدل لكلمات الله وإن وعد الله حق وإن
ربك فعال لما يريد، قل إي وربي إنه لحق ولا تكن من الممترين، إنا زوجناكها"
التذكرة ص384.
بتطبيق هذه القواعد الثلاثة علي نبوءة محمدي
بيجوم يتضح جلياً أن مصداق نبوءة محمدي بيجوم هو أن يتزوجها الغلام القادياني
الكذاب وهذا بناء علي قواعده هو، ولما لم يتحقق ذلك فقد اتضح لكل منصف أن الغلام
القادياني كذاب ودجال.
Comments
Post a Comment